الاثنين، 7 نوفمبر 2011

هل يتجه العالم نحو تحويل الإحتياطات المالية إلى ذهب

تحذيرات من إقبال الدول على التحويل و تدهور الإقتصاديات العربية. طرح عدد من المحللون الإقتصاديون مجموعة من السيناريوهات التى قد يقدم عليها عدد من الدول خلال الفترة المقبلة لتفادى وقوع خسائر أكبر جراء الأزمة المالية العالمية ، حفاظاً على القيمة المادية لإحتياطات الدول و إحتمالية إرتفاع قيمتها مع إرتفاع أسعار الذهب مما يؤثر بشكل إيجابى فى تخطى الازمة المالية العالمية سريعاً.
هذا وقد أشار أحد الخبراء الإقتصاديين بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بالقاهرة ، ان خطوة تحويل الإحتياطيات المالية للدول إلى الذهب هو توجه شبيه بما قامت به إيران ، مستشهداً بإعلان مستشار الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان دولة ايران حولت الاحتياطيات المالية الى الذهب لتفادي مشكلات في المستقبل وذلك في أعقاب تراجع سعر النفط أكثر من 60 في المئة منذ الذروة التي لامسها في يوليو الماضى.
فيما حذر خبراء إقتصاديون من إقدام الدول على تحويل الإحتياطات المالية إلى ذهب حيث توقع الخبراء أحد سيناريوهان ، كفيلان بمضاعفة آثار الأزمة المالية العالمية ، الأول أن يرتفع سعر الذهب بعد إقبال الدول على الشراء مما يؤدى إلى أزمات داخلية فى أسواق الذهب ، حيث أن إرتفاع أسعار الذهب من شانه تراجع القوة الشرائية عليه مما يؤثر بدوره على العديد من القطاعات فى الدول كما يؤثر على كيانات إقتصادية كبرى فى المنطقة من شأنها تسريح العمالة وتخفيض الإنتاج.
أما السيناريو الآخر و هو زيادة إنتاجية الذهب فى الكيانات الكبرى فى المنطقة مما يؤدى إلى إنخفاض سعر الذهب بشكل ملحوظ و بالتالى إنخفاض قيمة الإحتياطى المالى للدول مما يؤثر بشكل سلبى على إقتصاديات الدول .

انكماش حركة سوق الذهب في دولة الامارات

زيادة الاسعار عالميا ونتائج الازمة المالية التي عصفت باقتصاد الكثير من الدول منذ اكثر من ثلاثة أشهر أدت الي انكماش حركة سوق الذهب في دولة الامارات لاقل من سبعين بالمائة عما كانت عليه السنة الماضية , وذلك بعد الزيادة المتلاحقة لاسعار الذهب علي المستوي المحلي والعالمي بعدما اصبح المعدن الاصفر هو الملاذ الآمن للاستثمار في حين تدهورت كافة القوي الاقتصادية العالمية.
وبالرغم من هذا كله ومع ارتفاع اسعار الذهب قابله تخلي الكثيرين من المستثمرين وغيرهم عن فكرة الشراء بسبب التذبذب الحاصل في الاسعار ما بين ارتفاع وانخفاض بين اليوم والاخر.
وتفائل الكثيرون بعودة سوق الذهب الي ما كانت عليه وذلك حين تتراجع الاسعار بعض الشئ مؤكدين ان هذه المرحلة تحتاج لاكثر من 3 شهور علي الاقل نظرا للحالة الاقتصادية التي اصابت الكثيرين. وعلي الصعيد الأخر هبطت احتياطات روسيا من الذهب والعملات الصعبة - احتياطات روسيا الدولية - الي 384 مليار دولار بهبوط قدره 2.80 مليار دولار أوائل شهر مارس من العام الحالي.

مشغولات الذهب اليدوية أكثر المصنوعات الذهبية بين النساء

الذهب من أكثر المعادن خطفا للانظار نظرا للمعانه الرائع وهو من أكثر العناصر كثافة ولمعانا وهو من أقل المعادن التي قد تتعرض للتأكل ودرجة نقائه تؤثر علي اسعار الذهب , ولما برع الانسان منذ القدم في صناعته للذهب والحلي وابداعه المتواصل في صناعة المجوهرات والمشغولات اليدوية منها , جعلت لشراءه اهمية كبيرة للغاية خاصة في المجتمعات العربية خاصة وانه مظهرا من مظاهر الغني والفخامة فالمشغولات اليدوية للذهب اصبحت الاكثر طلبا علي مستوي المصنوعات الذهبية.
وقد تختلف أذواق النساء في اختيارها للمشغولات الذهبية , فبقدر اهمية الذهب واقتنائه بالنسبة للمرأة يزداد اهمية اختيار نوعية المشغولات بالنسبة لها فمن النساء من تختار النوع البحريني نظرا لجودته واناقته ولانه يناسب المرأة الخليجية أكثر من غيرها , بالرغم من وجود الكثير من الانواع الاخري التي قد تختلف من بلد لاخري ومن صانع لاخر.
ولذلك يمر الذهب بعدة مراحل حتي يخرج لنا كما نراه في محلات الصاغة , فالمرحلة الاولي وهي تحويل المعدن الخام الي ذهبا خالصا ونقي تحتاج الي درجات حرارة عالية تصل الي الف درجة مئوية , ثم يمر علي بعض الخطوات حتي يتمكن الصانع من وضع بعض الاحجار الفنية الصغيرة التي تزيد من جمال المشغولات وتسمي تلك المرحلة بالتطعيم , ثم يعرض في محلات الصاغة ليتم بيعه بعد ذلك.

دول خليجية تنوي اعفاء الذهب من اسعار الجمارك

خلال الاعوام الماضية خرجت تقارير كان من شانها زيادة اسعار الذهب واحيانا انخفاضه او بشكل اخر زيادة الحركة الشرائية للذهب, لكننا بتنا في الاونة الاخيرة في انتظار قرار خليجي بشأن الذهب خاصة المشغولات الذهبية وهو اعفائها من اسعار الضريبة الجمركية ما بين دول الخليج, والذي سيؤدي الى زيادة ملحوظة في نشاط  الاستيراد والتصدير.
وعلي الصعيد الاخر فقد طالبت بعض الهيئات بتوحيد الدمغة الخليجية المنقوشة علي المصنوعات الذهبية, اذ ان بالسابق كان من اللازم دمغ المصنوعات بدمغات مختلفة لضرورة تنقلها بين الدول الخليجية, وذكر بعض الخبراء الاقتصاديون ان هذه الخطوة قد تؤدي الى اعلاء وضع بورصة دبي للذهب بين البورصات العالمية, ويعيد القناعة للمستثمرين بان الذهب مازال ملاذا لهم في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية.
وفي توضيح لاحد ملاك محلات الصاغة بدبي قال ان هذه النوايا ان صحت وتم تنفيذها على ارض الواقع ستسهم بشكل قوي في انخفاض اسعار الذهب المصاغ نظرا لعدم وجود ضريبة جمركية